Saturday, May 7, 2011

محاولاتٌ لقتل امرأةٍ لا تُقْتَل

باءت كل محاولاتي بالفشل يا سيدي. هاهي حبيبتي مازلت تحيا في قلبي. إكتشفتها صدفة حين كنت أفتش عن شئ كان يؤرقني و لست أعرف ما هو.

وجدتها ترقد في إحدى حنايا القلب، ساكنة، تنظر اليَ و تتعجب كيف وجدتها.كانت تختبئ مني هناك، وأنا الذي ظننت أني أقتلعتها من قلبي منذ سنوات. تكلمنا كثيرا، و رجعت كل الذكريات تمر أمام عيني. و وجدتها لا تزال تؤثر فيَ و تحركني.
قلت لها : رجاء سيدتي، إرحلي عني لست أريد هواك. لقد تبت عن العشق، و ها أنا ذا "أنظف" قلبي من بقايكن.
نظرت في عينيَ كأنها تبحث عن شئ، ثم ما لبثت أن ابتسمت ابتسامة رقيقة و قالت "أنا أمامك. أقتلني لتستريح. لن أختبئ بعد الآن".

قالت بصوتها الرقيق هامسة لي: " بعد رحيلي حاول أن تجد من تسعدك. و لكن لا تحبها كما أحببتني. تعقَل في حبك
أشكرك على النصيحة الغالية. و لكني تبت عن العشق.
أتعدني؟
نعم. أعدك. لن أعشق امرأة بعد الآن. لقد أعلنت توبتي و أستغفرت لذنبي. و أظنها قوبلت - توبتي أعني.
رأيتها تتلاشى، كأنها طيف و رأيت قلبي بعدها فارغا، لا شئ فيه. مكانها أصبح خالياً.

و لكن لم أحس بهذه المرارة؟ من أين يجئ الألم؟ ألم أقتلها؟

و سمعت صوتك يا سيدي نزار تتلو هذه الأبيات. لكأنك تتلوها عليَ؟

وعدتُكِ..
أنْ لا أعودَ .. وعُدْتْ..
وأنْ لا أموتَ اشتياقاً..
ومُتّ..
وعدتُ بأشياءَ أكبرَ منّي
فماذا بنفسي فعلتْ؟
لقد كنتُ أكذبُ من شدّة الصدقِ،
والحمدُ للهِ أنّي كذبتْ....

أبداً يا سيدي، لقد تبت. تبت عن العشق، و تعلمت العقل.

و تذكرت أبتسامتك لي يا سيدي و أنت تقول " يا ولدي، الحب أعظم هبات السماء"


4 comments:

  1. صباح الخير.بيتهيألى بدأت افهم.حبيبتى يا هبة..إنتى ازاى بتتحركى ف وسط الناس "الأرضيين"؟!!.إيا رأيك فى الورد البلدى و الفل و الياسمين؟.إنتى الياسمين...لمياء

    ReplyDelete
  2. ya sabah elward ya fandem :)
    i dont know it myself, how i am coping here. just like you and many of my freinds.
    I am glad you like it. it is for nizar. May is the month when he left earth. and it is when i keep "talking" to him and telling him what is going on :)

    ReplyDelete
  3. فاقتل قلبك إن أردت قتلي..
    فبه أحيا ويحيى بي..

    من سنين لم أقرأ أدباً تتحرك له مشاعري كهذا!

    ReplyDelete
  4. 😢😢😢😢
    جاء وقت كنت اتمنى ان أقتل قلبي ومشاعري وأعيش روحا خاوية.
    وكنت احاول طوال الوقت ان أسبح ضد تيار روحي، ولكني كنت مخطئة وكدت أن ارتكب اكبر ذنب في حياتي.
    لم أحيا كما يريدني الآخرين؟ انا لست هم ولن اكون.
    أنا روحا يملؤها الحب والحنان والحياة والدفء والفرح، فلم أضيع كل هذا واتحول الى كائن مثل الآخرين؟
    لا مكان لي في هذه الدنيا؟ حسنا، سأطير الى القمر 🙃

    ReplyDelete