Wednesday, May 9, 2012

بدون عنوان

لا يحضرني عنوان أضعه على رأس هذا الموضوع، ربما لأنه "بدون عنوان" .
تتزاحم في رأسي الأفكار و الموضوعات و لكني لسبب ما لا أجد لها الكلمات التي تعبر عنها.
أبدا لم أكن كذلك، بالعكس كنت دوما قادرة على التعبير عن أفكاري و مشاعري على الورق. بل كنت دوما أجد وصفا دقيقا لها .
كنت دوما أرى مكاني في العالم، أعرف أين و لمن أنتمي و أستطيع بمنتهى الدقة أن أحدد ماذا أريد و أي السبل أسلك.
اليوم أجد نفسي كالمعلقة بين عالمين، أتأرجح بينهما و يتنازعاني فكل منهما يملك نصفي و يسعى للحصول على النصف الآخر.
عالم يملك روحي و احساسي، فيه أحيا حياة دافئة أحيانا، و صعبة معظم الوقت و جميلة نادرا.
و آخر يملك عقلي و تفكيري و طموحاتي. أحيا فيه ببساطة ووضوح و شفافية أرى فيها نفسي، و لكنه بعيد عن واقعي و ليس لي سبيل اليه الا اذا تخليت عن عالمي الاخر و ذهبت اليه كلية. أعلم أني 90% سوف أجد فيه سعادتي و استقراري العقلي و النفسي، فكل شيئ فيه محسوب، مرتب و متوقع. لا مفاجاءات و لا مغالطات و لا سبيل للأخطاء فيه. كل شيئ فيه رهن لأفعالي و التزامي بالقواعد و القوانين و العمل الجاد، و لكني لا أقوى على اتخاذ القرار. لا أقوى على السفر الطويل في بلاد ليست غريبة عني، بل هي أقرب الي من بلدي. و لكني لا أقوى على اتخاذ القرار.
أحيانا أتمنى لو أني لم أكن هذا الانسان، بهذه العقلية و الطبيعة ، أحيانا أتمنى لو كنت أنسان عادي، مصري، ليس الا. لا تنفرني القمامة المتناثرة في الشوارع، لا تزعجني الاصوات  العالية في كل مكان، لا يخنقني الزحام الشديد. بني ادم عادي، عايش و خلاص، لا يفكر في الغد، لا طموحات و أمنيات و أحلام كبييييرة. ، لا احساس، لا ألم، لا رجاء.
يقول طبيبي أن طبيعتي الزائدة الحساسية هي سبب كل ما ينغض على حياتي، و أتهم غالبا بأن انفعالاتي مبالغ فيها، أحزن كثيرا جدا على شيئ يراه الاخرون "عادي يعني" و أفرح من أقل الاشياء.
لو ذهبت للعالم البعيد أعلم أني سوف أفتقد أهلي و أصدقائي و بيئتي، و لكني أحملهم في قلبي، فلا سبيل للفراق اذا. فماذا يبقيني هنا؟ لم أتمسك بمكان أشعر فيه بالغربة و الغرابة؟ أهو حب الوطن الذي يتغنى الناس به؟

الوطن بالنسبة لي كان دوما جزءا مني. رقيه و ارتقاءه جزء منم حياة و مهمة كل واحد فيه، فاذا اجتمعت الجهود تحرر و نهض و استقامت الحياة فيه.
أما الآن فلم أعد أستطيع الربط بيني و بين محيطي، أجد كل شيئ غريب و بعيد و فاقد للمعنى و الروح. أحس بوحشة و غربة لا أجد طريقا للفرار منها، و لم أعد أحس بالذنب لأني أريد أن أتركه هكذا، غراقا في المشاكل و الصراعات و الدم. لم أعد أحس بالارتباط بهذا المكان، لم تعد لي ذكريات فيه. كأني لملمت ذكرياتي و أوقاتي و حياتي السابقة و حزمتها في حقيبة سفر استعدادا للرحيل.

لا أجد عنوانا و لا تفسيرا لما أحس به و لكني آمل أن أجد الطريق الصحيح في أيامي القادمة.

Monday, February 13, 2012

Hope

I still have hope that Egypt will turn into a good country, where people will lead a fruitful life and will be able to carry out their duties in an easyness as if they live in Switzerland.

All i have for such a hope is my faith in Allah. nothing else. But I guess this is enough to start with.